Tuesday, November 12, 2013

مش هاعرف ابقى الا قلب حنون



عمرى اللى عدى كإنه غمضة عين
عمرى اللى عدى اجيبه تانى منين
ايامى تايهه ف زحمة الميادين
ايامى ضايعه فى عتمة الطرقات
الوقت فات وانا لسه مش دريان
والبرد ده ما اعرفش جاى منين
جايز يكون ساكن دروب الروح
سبت المطر بيقفل الشبابيك
ودخلت اعمل جرد للاحلام
مالاقيتش الا دنيا  مهجوره
ايه اللى باقى منى ف الصوره
مش باقى منى بجد ولاحاجه
انا عشتها ببراءه وسذاجه
ما أخدت م الدنيا دى الا جروح
وبتنسى قلبك بابه ليه مفتوح
الليله ديه بردها مجنون
الليله ديه بردها قاسى
وبافكرك لو كنت يوم ناسى
إنت اللى طيب فى زمن غشاش
إنت اللى صادق فى زمن كاذب
حلمك بيدخل غرفة الانعاش
شمسك بتدخل غيمه ومغارب
م الدنيا ديه ماكنت انا طالب
غير قلب طيب حاله من حالى
غير قلب يمسح غربتى عنى
ما اعرفش حاضر والا انا غايب
ماشى ف شوارع عتمه وباغنى
غنوه حزينه من وجع روحى
مهما تزيدى يا دنيا فى جروحى
مش هاعرف ابقى إلا قلب حنون


Friday, November 1, 2013

مترو مصر الجديده




(1)
                   
كنت عارف
إن اللحظه دى جايه اكيد
دلوقتى
بعد مااتشال مترو مصر الجديدة
واتشالت محطة القياده المشتركة
ومعاها
أكوام من الذكريات
 اللى سبناها عليها
ماليش حق خالص
انى اقف ع الرصيف
استنى البنات
اللى خارجين م المدرسه الثانوى
يمكن تكون فيهم بنت
بتشبه لايناس
 فين الرصيف
اللى كنت بامشى عليه
اعدى على محطة فاتن حمامه
لحد مااوصل السبع عمارات
استنى البنات
اللى خارجين م السلحدار التجارية
وعنيا تغرق فى زحمة الجونلات
والقمصان البيضا
والايدين
 اللى بتحضن الاحلام
لحد ماالاقى البنت
اللى باتعمد اسيب كل الاماكن
اللى فى المترو
واقف قدامها
وهى بتتكلم مع صاحبتها
  وبتحاول تهرب بعنيها
من نظراتى
وصاحبى
واقف جنبى
 بيتكلم
وانا سارح
ومش سامع حاجه
 إيه اللى خلى المترو
يوصل ألف مسكن
بالسرعه دى؟!
                      
               (2)
                    
 طبعاً
هتخش عربيات المترو
مخازن مهجوره
وهى متحمله بالحكايات
والضحك
وأجيال من التلاميذ
اللى سابوا اساميهم
 على ضهر الكراسى
وانا
اللى بقالى اكتر من 13 سنة
باحاول الاقى الكرسى
اللى كتبنا عليه اسامينا
فى أخر يوم
فى امتحان الثانوى
وكإننا بننقش
 على شاهد قبر
 لدنيا بتروَّح
   عربيات المترو
اللى مش هتلاقى حاجه تعملها
فى ليالى وحدتها الطويله
غير استعادة أصوات
الولاد والبنات
يمكن
تقدر تحمى نفسها
بدفا الحواديت
م البرد والتراب والصدا


Wednesday, October 16, 2013

الدخان



ماتصدقش بجد

ماتصدقنيش

ماتصدقش البسمه اللى اترسمت على وشى

انا قاعد ومراقبك

شايفك


عمال تفتح ادراج المكتب

وتشد ف شعرك

بتدور على حاجه قديمه

وماتلاقيهاش

هتقوم من ع الكرسى

وتقلب فى جيوب البنطلون

المتعلق ع المسمار

ولما ماتلقاش الكبريت

تتنرفز

وترمى البنطلون ع البلاط

هتخرج م الاوضه

وتخش المطبخ

وتشيل غطيان الحلل

اللى بتغلى على البوتاجاز

فى محاوله أخيره انك تتذكر

وهتصرخ

أه

الكبريت

هتطلب قهوه

وتعدى الطرقه العريانه

اللى مابين المطبخ والصاله

ولما تحس بالسقعه بتدخل رجليك

تتنطط

وتدخل جرى

وتقفل باب الاوضه وراك

هتقعد على طرف سريرك

وكلك رغبه اكيده

انك تبكى

بعد شويه

هتسمع تلات خبطات على باب الاوضه

وهتحس بدوران الاوكره

هتدخل اختك

وتمد ايديها بفنجان القهوه

هتبص ف عينك باستغراب

وهتضحك ضحكة خبيثه

لما تلاقى الجو معبأ بالدخان

والجنيات عماله بتتنطط جواه

ولما تصد فى سقف الاوضه

تهرب م الشباك المتوارب شيشه

وساعة ماهتسمع رزعة باب الاوضه

واختك خارجه

ساعتها بس هتلمحنى

وهتسخر منى

ويمكن تضحك باستهزاء

وأكيد

هتقوم

وتكسّر برواز الصوره

وتشخبط على وشى

 بالقلم الاسود


ديوان " لوحدك " - 2003