Friday, November 1, 2013

مترو مصر الجديده




(1)
                   
كنت عارف
إن اللحظه دى جايه اكيد
دلوقتى
بعد مااتشال مترو مصر الجديدة
واتشالت محطة القياده المشتركة
ومعاها
أكوام من الذكريات
 اللى سبناها عليها
ماليش حق خالص
انى اقف ع الرصيف
استنى البنات
اللى خارجين م المدرسه الثانوى
يمكن تكون فيهم بنت
بتشبه لايناس
 فين الرصيف
اللى كنت بامشى عليه
اعدى على محطة فاتن حمامه
لحد مااوصل السبع عمارات
استنى البنات
اللى خارجين م السلحدار التجارية
وعنيا تغرق فى زحمة الجونلات
والقمصان البيضا
والايدين
 اللى بتحضن الاحلام
لحد ماالاقى البنت
اللى باتعمد اسيب كل الاماكن
اللى فى المترو
واقف قدامها
وهى بتتكلم مع صاحبتها
  وبتحاول تهرب بعنيها
من نظراتى
وصاحبى
واقف جنبى
 بيتكلم
وانا سارح
ومش سامع حاجه
 إيه اللى خلى المترو
يوصل ألف مسكن
بالسرعه دى؟!
                      
               (2)
                    
 طبعاً
هتخش عربيات المترو
مخازن مهجوره
وهى متحمله بالحكايات
والضحك
وأجيال من التلاميذ
اللى سابوا اساميهم
 على ضهر الكراسى
وانا
اللى بقالى اكتر من 13 سنة
باحاول الاقى الكرسى
اللى كتبنا عليه اسامينا
فى أخر يوم
فى امتحان الثانوى
وكإننا بننقش
 على شاهد قبر
 لدنيا بتروَّح
   عربيات المترو
اللى مش هتلاقى حاجه تعملها
فى ليالى وحدتها الطويله
غير استعادة أصوات
الولاد والبنات
يمكن
تقدر تحمى نفسها
بدفا الحواديت
م البرد والتراب والصدا


No comments: